اولا : مفصليات الارجل كعوامل مباشرة للمرض او عدم الراحة:
١-التاثير السيكولوجي (الخوف) ان مجرد طنين البعوض قد يحرم بعض الاشخاص من النوم رغم قدرتهم على النوم في اماكن شديدة الضوضاء كما ان زحف حشرة صغيرة او مرورها على الوجه او اي جزء من اجزاء الجسم او طيرانها على مقربة منه قد يسبب قلقا او ازعاجا او خوفا عند بعض الناس. تثير بعض انواع الحش ارت كالصراصير والذباب وبق الفراش اشمئزاز بعض الناس نتيجة الروائح الكريهة التي تفرزها او المخلفات التي تتركها في الاماكن التي تزورها . كما ان بعض انواع ذباب الخيل والبرغش يثير القلق والفزع بين حيوانات المزرعة بمجرد سماع طنين اجنحتها وذلك بسبب وخزها المؤلم.
٢- الحساسية تنتشر حالات الحساسية بين المشتغلين في تربية النحل بسبب تعرضهم للسع ، كما ان تواجد الصر اصير وبرازها بكميات كبيرة يسبب نوعا من الحساسية، ويصاب العاملون في المتاحف ومجاميع الحشرات بنوع من الحساسية مثل السعال وضيق التنفس والربو والتهاب العين بسبب تعرضهم لمساحيق الحشرات وحراشيفها .
٣-الاضرار العرضية لأعضاء الحس قد تدخل بعض الحشرات صغيرة الحجم عين الانسان او جهازه التنفسي عرضا مثل التربس او الهاموش مما يسبب التهاب العين او ضيقا في التنفس كما ان بعض حوريات القراد يمكن ان تدخل اذن النائم وتسبب الاما حادة. وقد تدخل بعض يرقات الذباب في الفتحات التناسلية للاطفال عند عدم تغطيتهم اثناء النوم.
٤-افراز السموم بالملامسة او حقنها بالجسم بعض انواع الخنافس الحراقه تفرز مادة كاوية هي الكنثادرين بمجرد ملامستها مما يؤدي الى الشعور بالالم الحاد في مكان الملامسة كما يسبب سم العقرب الما حادا في موضع اللدغ وفي بعض الحالات الشديدة ربما يؤدي الى الوفاة.
٥-التطفل الخارجي على جسم العائل القمل الماص وبق الفراش والبراغيث كلها طفيليات خارجية على الانسان تمتص دمه مما ينتج عنه الاصابة بامراض خطيرة.
٦-مهاجمة الانسجة تحفر بعض انواع الحشرات التي تصيب الانسان وحيوانات المزرعة انفاقا تحت جلد العائل مسببة التهابات يعرف بالتدويد Myiasis.
ثانيا: مفصليات الارجل كناقل للامراض:
ويحدث ذلك بعدة طرق
١-نقل ميكانيكي كون نقل مسبب المرض نقلا مباشرا في حالة ذباب الاسطبلات التي تنقل ميكروب الحمى الفحمية عن طريق اجزاء الفم الملوثة من جسم الحيوان المصاب الى الحيوان السليم عند الحصول على جرعة دم. وقد يكون النقل غير مباشر كما في حالة الذبابة المنزلية والصراصير التي تلوث غذاء الانسان بجسمها واجزاء فمها الحاملة للميكروبات )الكوليرا- الدوسنتاريا- او بعض الديدان الطفيلية( اثناء التغذية.
٢-نقل بيولوجي تعمل مفصليات الارجل كنواقل لبعض مسببات الامراض مثل الحيوانات الاولية والبكتريا والريكتسيا والاسبيروكيت والفيروسات التي تؤثر على صحة الانسان والحيوان وقد تسبب امراضا خطيرة، ويكون وجود الحشرة ضروريا في هذه الحالة لنقل المرض ويتم انتقال مسبب المرض باحدى الطرق الاتية:
أ- انقسام المسبب المرضي دون تطوره داخل جسم الناقل
وفيه يدخل المسبب المرضي في دورة تكاثرية اي انه ينقسم ويتضاعف دون ان يتطور كما يحدث في حالة ميكروب الطاعونPestis Yersinia وهو نوع من البكتريا التي تتكاثر بسرعة في مقدمة القناة الهضمية لبرغوث الفار الشرقي Xenopsylla cheopis
ب- انقسام المسبب المرضي وتطوره داخل جسم الناقل ومثاله ما يحدث في حالة بالزموديم الملاريا داخل جسم بعوض Anopjeles حيث يقضي الطفيل دورة حياته بين عائلين وفي دورتين، الدورة الاولى الاتزوجيه وتتم على مرحلتين داخل جسم الانسان، المرحلة الاولى تتم في الكبد عندما تلدغ انثى البعوض الحاملة للمسبب المرضي الانسان ناقلة له السبوروزويت Sporozoites حيث تهاجم الخلايا الطلائية وتتحول بعد ذلك الى طور الميروزيت Merozoites والذي ينتقل في المرحلة الثانية الى الدم بعد انفجار الخلايا الكبدية ، تهاجم الميروزيت كريات الدم الحم ارء لتنقسم داخلها في دورة لتتحول بعد ذلك الى الطور الجنسي مكونة الجاميطات المذكرة والمؤنثة التي تمتصها انثى البعوض عند تغذيتها على دم الانسان حيث تحتاج هذه الدورة لفترة زمنية تتراوح بين ٦-٩ ايام. الجاميطات المذكرة والمؤنثة الى داخل المعدة ليتم التزاوج وتكوين الزيجوت الذي يتحول الى اوكنيت Ookinete ليخترق المعدة مهاجرا الى المنطقة بين الخلايا الطلائية والغشاء القاعدي ليدخل في دورة يتحول بعدها الى السبوروزويت Sporozoites التي تنطلق من الفراغ الجسمي الى الغدد اللعابية حيث تستغرق هذه الدورة فترة زمنية تتراوح بين ٨- ١٢ يوم لتكون بعدها الانثى قادرة على نقل المرض.
ج- تطور المسبب المرضي دون انقسامه داخل جسم الناقل كما يحدث في حالة ديدان الفيلارياً Wuchereria bancrofti المسببة لداء الفيل والتي تتطور من الطور اليرقي الى الطور البالغ دون تكاثر او تضاعف داخل القناة الهضمية الوسطى وعضلات الصدر في جسم انثى بعوض – لتهاجر اليرقات بعد ذلك الى الخرطوم لتكون بعدها الانثى قادرة على نقل المرض.
د- نقل المسبب دون تطور او انقسام ينقل الحيوان القشري Cyclops sp والذي يعمل كعائل وسطي لنقل المسبب المرضي لدودة غينيا Dracunculus medenensis دون ان يتكاثر او يتطور بداخله حيث تخترق اليرقات امعاء الحيوان وتنتقل الى الفراغ الدموي ويصبح معديا، ويصاب الانسان اذا ما شرب ماء يحوي الحيوانات والتي توجد اليرقات المعدية بداخلها.
ه- تلوث مبيضي ينتقل المسبب المرضي في هذه الحالة من الكائن الناقل الى البيض فاليرقات فالحوريات فالحيوانات الكاملة ومثال ذلك الحيوان الاولي Babesia bigemina المسبب لحمى تكساس في الماشية والذي ينقله قراد الماشية Bophilus annulatus وايضا بعوض الايدس الناقلة لحمى الوادي المتصدع حيث يتجه الفيروس الى المبايض ثم البيض فيصبح ناقلا للمرض.
ثالثا : مفصليات الارجل كعائل وسطي للديدان المتطفلة
ومن امثلة ذلك قمل الكلب Ttichodecctes canis الذي يعمل عائلا وسطيا لانواع عديدة من الديدان لشريطية مثل دودة الكلب الشريطية Dipylidium caninum وايضا الصراصير التي تعمل كعامل وسيط للنيماتودا Gongylonema pulchrum في الانسان. تجدر الاشارة هنا الى ان هناك بعض الحيوانات تعمل خازنة Reservoris لبعض مسببات الام ارض فهي تحمل في اجسامها مسبب المرض وتكون مصدرا ار لعدوى غيرها بينما هي لا تتاثر به او يكون تاثرها ضعيفا، فالفئ ارن تعمل خازنة لميكروب الطاعون وهي لا تتاثر به او يكون تاثرها ضعيفا ولا تظهر عليها اعراض ولكن مسبب المرض يمكن ان ينتقل منها الى حيوان اخر سليم عن طريق برغوث الفار.والنواقل قد تكون متخصصة في نقل مسببات مرضية معينة حيث يكون هناك ارتباط بيولوجي بين الناقل والمسبب المرضي مثل بعوض الانوفلس الذي ينقل بلازموديم الملاريا. هناك ايضا بعض مفصليات الارجل تعمل كنواقل غير متخصصة في نقل نوع معين من المسببات المرضية حيث تعيش وتتربى في بيئات ملوثة فتتعلق باجسامها المسببات المرضية لتنقلها بطريقة ميكانيكية الى طعام وشراب الانسان مسببة له امراضا خطيرة مثل الذباب المنزلي والصراصير.
الاهمية الطبية والبيطرية لمفصليات الأرجل :
تعمل ناقل مباشر :
للحالات المرضية يكون لها تأثير نفسي بسبب القلق والإزعاج والفزع نتيجة الطنين بأجنحتها وذلك بسبب الوخز المستمر كما تؤدي إلى وجود جروح غائرة. وفي بعض الحالات تظهر بين المشتغلين كالسعال وضيق التنفس والربو والتهاب العين .بعض أنواع الحشرات وتفرز مادة تسبب الحساسية بالوخز المستمر اثناء الملامسة يعقبه التهاب موضعي . كما أن الأنواع التي تمتص الدم مثل القراد الجامد واللين تحدث للعائل قلقا وضعفا والتهابات جلديه .
تحفر أجناس الحلم الخنادق تحت جلد العائل مسببه التهابات حادة وجفاف للجلد وتشققه . كما تنمو يرقات أنواع من الذباب داخل انسجه العائل محدثه ما يسمى بالتدويد .
ناقلات للأمراض :
تحدث بواسطة النقل الميكانيكي عن طريق أجزاء الفم والأرجل الملوثة فعند غرسها لأجزاء الفم أثناء تغذيتها على الدم تتلوث الجروح بالطفيليات . تحدث أيضا نقلا بيولوجيا ويتم عن طريق نقل مسببات المرض داخل جسم العائل الوسيط فقد يحدث انقسامات دون تطور داخل جسمه أو يحدث انقسامات وتطور أو تطور المسبب المرضي دون انقسام أو نقله دون تطور ولا انقسام .. أو تحدث حالة التلوث البيضي بحيث ينتقل المسبب المرضي مع البيض ومنها إلى اليرقات فالحيوانات الكاملة . تعمل أيضا كعائل وسيط للديدان المتطفلة ( الورقيات و الشريطيات ).
تعليقات
إرسال تعليق